مدينة طشقند، الّتي كانت يومًا مركزًا هامًّا للتّجارة على طول طريق الحرير القديم، هي عاصمة أوزبكستان. وهي مدينة المساجد والكنائس، والطّرق الواسعة الجميلة، والحدائق والنّوافير الجذّابة. وتتميّز ثقافتها، الّتي يشكّلها تاريخ قديم مدّته 2200 سنة، بكرم الضّيافة وسرعان ما يصبح الزّوار أصدقاءً مرحّبًا بهم. ولذلك، بدا من المناسب أن تبدأ الجامعة البهائيّة المحلّيّة الاحتفالات المُقامة بعد الظّهر بتقديم الطّبق الأوزبكيّ التّقليديّ "البلوف"، وهو خليط ذو رائحة زكيّة وطعم لذيذ يتكوّن من الأرز والجزر والبصل واللّحم المطبوخ على النّار. تضمّن البرنامج عرضًا لفيلم "نورٌ للعالمين". وقد جذب انتباه الحضور حداثة الجامعة المحلّيّة والطّرق الّتي كان العديد من الشّباب يعملون فيها جنبًا إلى جنب مع البالغين بروح من الزّمالة. وقد تأثّر آخرون بقصّة حياة حضرة بهاء الله وتعاليمه ووجدوا في كتاباته مفاهيمًا لطالما حملوها في قلوبهم.